وفيما يتعلق بقراءة التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني، والذي أسفر عن سقوط شهيدين وسبعة جرحى، إضافة إلى تكثيف استخدام الطائرات المسيرة في المنطقة، أشار الباحث في الشأن الإسرائيلي نبيه عواضه إلى أن هذا التصعيد مترافق مع مجموعة من التصريحات السياسية، وهو ما عكسته وسائل الإعلام العبرية من خلال الاستدارة باتجاه لبنان بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث بدأ التركيز على ما يمكن أن يحدث تجاه الساحة اللبنانية.
ونوّه عواضه إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي ترافق مع تصريحات المبعوث الأمريكي التي تضمنت تهديدات موجهة إلى لبنان، مفادها أنه إذا لم يقم الجيش اللبناني بواجبه في نزع سلاح المقاومة، فإن "إسرائيل" ستكون هي الطرف الذي سيتولى ذلك عملياً. وقد فُسّر هذا الموقف على أنه تمهيد أمريكي لإسرائيل أو على الأقل تهديد واضح يمهّد لتصعيد ميداني، وهو ما ترافق مع موجة جديدة من الاعتداءات على لبنان. لكن، وبحسب القراءات الإسرائيلية المختلفة، بما فيها التصريحات الصادرة عن هيئة البث الإسرائيلية، فإن ما يجري لا يتعدى كونه استمراراً لنمط العمليات السابقة.
شاهد أيضا.. لبنان نار الرسائل والمواجهة، ومسيرة كمان 22، واستهداف مصافي حيفا
ولدى سؤاله عمّا إذا كان هذا التصعيد يأتي في سياق الاعتداءات الإسرائيلية التقليدية على الجنوب اللبناني، أم أنه تمهيد لعمل عدواني واسع وشامل، أوضح عواضه أنه لو كان الأمر مرتبطاً بنتائج اجتماع الكابينيت الإسرائيلي – الذي تزامن مع الغارات – لكان يمكن الحديث عن معطى جديد. لكن بما أن الغارات وقعت أثناء انعقاد الاجتماع، وترافقت مع إنذارات مبكرة وموجة إعلامية مكثفة تركت أصداءها على الساحة اللبنانية، فقد فُسّر الأمر على أنه تصعيد ميداني محدود.
وأضاف أن طبيعة الأهداف التي تم استهدافها تشير إلى أنها جميعاً – باستثناء منطقة زوتر الشرقية – تقع جنوب نهر الليطاني، وليس شماله، ما يؤكد أن التصريحات الإسرائيلية الصادرة من داخل اجتماع الكابينيت كانت تشير إلى عدم وجود نية لتوسيع العمليات نحو حرب شاملة.
وتطرق البرنامج أيضاً إلى موضوع العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان الذي يأتي – بحسب الإعلام العبري – في إطار الضغط على حزب الله بهدف نزع سلاحه، في حين يؤكد بعض المعلقين الإسرائيليين أن الحزب سيواصل تعزيز وتنمية قدراته العسكرية رغم الضغوط.
ضيف البرنامج:
-الباحث في الشأن الإسرائيلي نبيه عواضه
التفاصيل في الفيديو المرفق ...